الخلايا الشمسية البوليمرية
تسعى الدول إلى تقليل اعتماد اقتصادها على الطاقة الكربونية و أهمها البترول و الغاز، و الذي يعتمد عليهما اقتصاد عدد من الدول العربية، مما يعني انخفاض الطلب عليه، بالإضافة إلى أن هذا النوع من الطاقة ناضب بمعنى أنه بعد فترة ليست بالطويلة سوف ينخفض المخزون منه إلى درجة كبيرة و سوف تزداد تكاليف استخراجه مما يجعلها مساوية أو تزيد عن تكاليف أنواع أخرى من الطاقة. من هنا، فلابد من الاهتمام بالبحوث المتعلقة بأنواع الطاقة الأخرى.
و في محاولة الدول للتقليل من اعماد اقتصادها على البترول و الغاز سعت إلى تنويع مصادر الطاقة مثل الطاقة النووية و الطاقات المتجددة. أما الطاقة النووية فهناك عزوف في الدول المتقدمة عن اعتمادها. فعلى سبيل المثال، تسعى ألمانيا و اليابان للتخلص التدريجي منها. و لذا فنحن ندعو الدول العربية بعدم السعي و الانجرار نحو اعتماد هذا النوع من الطاقة و خاصة في عدم وجود الكوادر الوطنية و القوانين و السياسات الأمنية لاعتماد هذا النوع من الطاقة شديدة الخطورة.
خلال العشر سنوات الماضية (2005-2014) تم نشر 279 ورقة بحثية فقط من الدول العربية من 16676 ورقة من العالم أي بنسبة 1.67 %، و هي نسبة منخفضة جداً عن نسبة عدد السكان العرب بالنسبة لسكان العالم و التي تتجاوز 5%. علماً بأن البحوث في مثل هذه المواد ليست باهظة التكاليف، لذا فمن المستغرب عزوف الكثير من الباحثين العرب عنها رغم أهميتها و تطبيقاتها الكثيرة و خاصة في الدول النامية و المناطق النائية.
ندعو الباحثين العرب إلى الاهتمام بهذه النوع و الأنواع الأخرى من الخلايا الشمسية لأنها ذات أهمية كبيرة للمستقبل بإذن الله، و ندعوهم إلى استغلال وجود بعض العلماء الأجانب و المتميزين في الجامعات العربية ممن يجرون تلك البحوث المتميزة لاكتساب الخبرة و توطين و امتلاك المعرفة.