مساهمة الدول العربية في أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة
يعد الذكاء الاصطناعي، من التقنيات الثورية التي أدّت إلى أتمتة العمليات ودفع عجلة التطور والابتكار في مجال العلوم والتكنولوجيا والأعمال لمواجهة التحديات المختلفة، وأصبح اليوم عنصراً حيوياً لتطوير العديد من القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية، وقد أثبت أنه أداة قوة لتحسين الأداء. الذكاء الاصطناعي وهو فرع من علم الحاسوب، يعتبر نمذجة للذكاء البشري، بمعنى أنه يقوم بما يقوم به هذا الأخير من تفكير وتخطيط وحل للمشكلات وتحليل للبيانات والربط بينها وغير ذلك، وهو يتطور باستمرار بفضل التعلم الآلي.
وقد أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال الزراعة والصناعات المتعلقة بها من خلال تقديم حلول مبتكرة لتحسين الإنتاجية والاستدامة والكفاءة. وله تطبيقات كثيرة ومتنوعة مثل، مراقبة وإدارة المحاصيل، من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار ومستشعرات انترنت الأشياء وغير ذلك.
كما يمكنه إتاحة ما يسمى بالزراعة الدقيقة، واستخدام الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة لحصاد المحاصيل والتخلص من الأعشاب الضارة، والآفات الزراعية بكافة أشكالها. بالإضافة إلى مراقبة صحة التربة من خلال تحليل عينات التربة وبيانات المستشعرات. فضلاً عن ذلك، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحسين الخدمات اللوجستية لسلسة التوريد وإدارة المخزون وتقليل التلف.
كما يمكن للأنظمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مراقبة صحة وسلوك الماشية واكتشاف العلامات المبكرة للأمراض ومساعدة المزارعين على تحسين رعاية الحيوانات وزيادة الإنتاجية.