مهارات التواصل العلمي
"لكي نزيد من تأثيرنا كعلماء، علينا أن نكون أكثر فاعلية في توصيل أبحاثنا إلى المجتمع العلمي ومناقشتها مع غير العلماء".
نتعلّم الكثير من المهارات العلمية خلال فترة تأهيلنا لنصبح علماء وباحثين، ونقوم بالكثير من المهام المعقّدة لنصل إلى درجةٍ تؤهلّنا للبحث العلمي والتوصّل إلى نتائج علمية تضيف للمعرفة الجمعية الإنسانية في مختلف التخصّصات.
إنّ العلم إذا لم يصل إلى من يستفيد منه ويطبقه لن تكون له أهمية أو جدوى، ونعوذ بالله من علمٍ لا ينفع. ولو لم ينتقل العلم عبر الأجيال لما تراكم ونما، ولما وصلت البشرية إلى ما هي عليه اليوم من التقدّم العلمي والتقني. في الجامعات، يُطلَب من الأستاذ نشر الأوراق البحثية في المجلات والمؤتمرات العلمية وإلا قد يفقد وظيفته، والكثير "يضطر" لنشر وتقديم الأوراق البحثية في المؤتمرات حفاظاً على وظيفته، وقد يستصعبها البعض ويراها "شراً لابد منه". والحقيقة هي أنه من أجل أن يكون أحدنا علمياً ناجحًا (ومؤثرًا)، يجب أن يكون قادراً على التواصل بفعاليةٍ وثقةٍ مع مجموعةٍ متنوعة من الجماهير، باستخدام مجموعة من الوسائط المختلفة. ولكن القلّة منّا من يتعلّم أو يتدرّب على كيفية توصيل نتائج تلك البحوث بشكلٍ فعّال، بل ومنا من لا يفكر في أهمية ذلك. لقد أصبح اليوم، تطوير وتحسين التواصل العلمي قضية ملحّة أكثر من أيّ وقتٍ مضى.
-*- الرقم الدولي المعياري للنسخة الالكترونية للكتاب: ISBN 978 – 1 – 9160764 – 6 – 4
-*- د.موزة بنت محمد الربان " مهارات التواصل العلمي"؛ مؤسسة الربان للدراسات والبحوث، 2023.